ان التبويل بصورة نظامية، حتى أثناء الليل(مرتين أم ثلاث مرات)، مفيد للصحة كونهيقي من خطر تطوير سرطان المثانة. هذا ما يفيدنا به الباحثون الأميركيون والإسبانيونالذين أخضعوا مجموعة من المتطوعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و80 عاماً، الىسلسلة من الفحوص. ولا ينبغي الشعور بالحرج ان قمنا بالتبويل مرتين أم ثلاث مراتليلاً لأن خطر تطوير سرطان المثانة يتراجع 40 الى 50 في المئة! بالطبع هناك تفسيرعلمي لتراجع هذا الخطر مع كثرة التبويل. إذ ان خطر تطوير سرطان المثانة يرتبط بوقتالاحتكاك بين الطبقة الخلوية التي تغطي مجرى البول بالمواد المسرطنة الموجودةبالبول. من هنا، ثمة مفعول وقائي للتبويل باستمرار. ان أضفنا التردد العالي للتبويلمع تناول السوائل(لا سيما الماء) بكثرة نستنتج أن هذه العملية تقوم بتخفيف البولالى حد أبعد، وهي عملية مهمة جداً بسبب الأخطار التي قد تنجم عن تكون الحصى فيالكلى.
علماً إننا عندما نتحدث عن تخفيف البول فإننا نشير الى تخفيف تلكالمواد السرطانية المتراكمة في المثانة. على صعيد السوائل، فان الماء هو الحلالأفضل لتخفيف البول يتبعه الشاي والقهوة. أما المشروبات الكحولية فينصح الأطباءالابتعاد عنها. في السابق، أشارت بعض الدلائل المتأتية من بحوث إيطالية الى أنالحمية الغنية بالفواكه والخضار قادرة كذلك على تخفيض خطر الإصابة بسرطان المثانة.
في أي حال، يبقى التدخين السبب الرئيسي في الإصابة بسرطان المثانة الذييحصد بإيطاليا، كل سنة، عشرين ألف ضحية تقريباً. ونجد التدخين السلبي(عند استنشاقالشخص غير المدخن للدخان المنبعث من سيجارة المدخن) ضالعاً بدوره في الإصابة بسرطانالمثانة.
المفضلات